هذا المبنى الخطير وظيفته أخطر لأن موضوع وظيفته هو الإنسان ومن أبرز عيوب هذه الوظيفة المدرسية ينصب في تقديم المعرفة وتشريبها الإنسان دون أن يلتفت لشخصيته ومكوناتها العاطفية والسلوكية وحتى التوجيه في العمل المدرسي أخذ طابع العقوبة والمتابعة الرسمية.
.
وطوال العصور القديمة كثيراً ما تداخل التعليم مع الكهانة وكانت المعابد هي مكان نقل المعارف الدينية، وفي الهند القديمة كانت المعرفة محصورة في الطبقة العليا من رجال الدين الهندوس البراهمة.
هنا ملحوظة لابد من ذكرها أدخلت قضايا ليست قاصرة على التدريس بل متغلغلة في جميع مفاصل الوزارات والوظائف مثل البيروقراطية والروتين الإداري الذي يقضي على أهل الإبداع والحماسة.
سؤال يتبادر للكثير من الأشخاص في الكثير من المجتمعات وبخاصة إلى طلاب المدارس بحيث يشعرون في بعض الاحيان بالضجر من المدارس بسبب الروتين المعروف للمدرسة وهنا يجب التعرف عن مخترع المدرسة.
هوراس مان ولد هوراس مان عام 1796 في ومارس المحاماة قبل أن يعمل في المجلس التشريعي للولاية ومجلس الشيوخ، وتم تعيينه وزيرا لمجلس التعليم الجديد في ولاية ماساتشوستس في عام 1837، وأصلح نظام التعليم العام في الولاية وأنشأ سلسلة من المدارس لتدريب المعلمين، وتم انتخاب مان لاحقا في مجلس النواب الأمريكي، وشغل منصب رئيس كلية أنطاكية في أوهايو حتى وفاته في عام 1859، ومن المعروف اليوم مان لقيادته في تحويل نظام التعليم العام في البلاد وتم تسمية العديد من المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد له.