والنحوُ عندَ بعض علماء العربيّة هو مشابهة العرب في كلامِهم لتجنّب اللّحن ولتمكينالمستعربِ من أن يكونَ كالعربيِّ في سلامةِ لغتِه وفصاحتِه عندَما يتكلّم، فمن خصائص علم النحو: التّمييز بين الاسم والفعل والحرف، والتّمييز بين الاسم المرفوع والمنصوب والمجرور، وكذلك التّمييز بين المعرب والمبنيّ.
العدد: مضاف إليه مجرور.
وهذا ما سيتم معرفته لاحقا أنّ أبا الأسود الدؤلي مر يومًا برجل يقرأ القرآن فقرأ قوله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}، فقرأ الرّجل كلمة "رسولهِ" مجرورة ويكون بذلك عطفها على "المشركين" فغير المعنى المقصود من الآية؛ والصواب أن يقرأ "رسولُه" مرفوعةً لوقوعها مبتدأ لجملة محذوفة تقديرها "ورسولُه كذلك بريءٌ"، أو "رسوله" منصوبة بالعطف على اسم الجلالة "الله"، فأسرع أبو الأسود إلى عليّ بن أبي طالب-رضي الله عنه- وأخبره بالخطر الذي تتعرّض له اللّغة العربيّة - فتناول عليّ رقعة ورقيّة وكتب عليها : بسم الله الرحمن الرحيم.