لذلك كان تشديد الرَّسول صلى الله عليه وسلم على العبد بالسَّتْر على نفسه؛ كي لا يفقد تلك المنَّةَ العظيمةَ من الله في الآخرة، وفي الدُّنيا فقدان العافية: «كلُّ أمَّتي مُعافى إلا المجاهرينَ».
والصمد: هو المصمت الذي لا جوف له.
ومعنى قولنا: سَمعَ الله لمن حمده : أي "قَبلَ الله حَمْدَ مَنْ حَمدَه".
ومن استحيى من الناس ولم يستحي من نفسه فنفسُه أخسُّ عنده من غيره، ومن استحيى منهم ولم يستحي من الله فلعدم معرفته به؛ فالإنسان يستحيي ممَّن يعظمه ويعلم أنه يراه؛ ومَنْ لا يعرف اللهَ فكيف يعظِّمه؟! فمعناه أصلحْ أحوالي الظاهرة والباطنة.
.
الثانية: أنهم غافلون عن دعوة غير الله، ما عندهم شعور: ما بين ميت لا إحساسَ له بما عليه الناس، وما بين جمادٍ: من صنمٍ، أو شجرٍ ليس له إحساس، أو حيّ مشغول: كالملك والجنِّ، ليس له علم، ولا يعلم الغيب.