فكتب أبو بكر إلى تحرقه بالنار، ثم حرقهم في زمانه بالنار، ثم حرقهم هشام بن عبد الملك، ثم حرقهم القسري بالعراق»، وروي عن بعض الصحابة أنه يلقى من شاهق، ويتبع بالحجارة، كما فعل الله بقوم لوط وهو الراجح؛ قال : « اتفق الصحابة على قتلهما جميعًا؛ لكن تنوعوا في صفة القتل: فبعضهم قال: يرجم وبعضهم قال: يرمى من أعلى جدار في القرية ويتبع بالحجارة وبعضهم قال: يحرق بالنار؛ ولهذا كان مذهب جمهور السلف والفقهاء أنهما يرجمان بكرين كانا أو ثيبين».
وهو قول أبي حنيفة، والثوري، وإسحاق، وأكثر فقهاء الشيعة.
فما أجمل أحكام هذه الشريعة المبنية على العدل والإنصاف، المشتملة على الرحمة والإحسان، المتميزة بالكمال والتمام.
كيفية تنفيذ حد الغيلة علي الجاني نص الفقهاء على أن حق قتل الجاني في الجشع، يعود للإمام، أو للسلطان، وليس لأولياء الدم أو أولياء المقتول، فيلزم الإمام بقتل القاتل وإقرار حدود الله تعالى، وذلك ليحفظ الأمن والسلام في البلاد، وذهب الإمام مالك وشيخ الإسلام ابن تيمية إلى هذا القول، وذلك حفاظا على حقوق الناس، ومنع الفوضى في المجتمع، وعودة التعصب والجهل والانتقام، لذلك لا يجوز لأولياء المقتول تنفيذ الحد، بل السلطان أو الإمام في البلاد هو من يجرؤا علي فعل ذلك فقط.
أتى في الأصل تعريف الحد في اللغة بمعنيان أساسيان :- المعنى الأول :- و هو يعني ذلك الشيء الذي يقوم بالفصل بين شيئان.
وهي أحد أقسام في علم.