فقام النبي، صلى الله عليه وسلم، خطيباً فقال: إن هؤلاء قد جاؤوا مسلمين وإنا قد خيرناهم بين الذراري والأموال فلم يعدلوا بالأحساب شيئاً فمن كان عنده منهم شيء فطابت نفسه أن يرده فسبيل ذلك، ومن لا فليعطنا وليكن قرضاً علينا حتى نصيب شيئاً فنعطيه مكانه؛ قالوا: يا نبي الله قد رضينا وسلمنا؛ قال: إني لا أدري لعل فيكم من لا يرضى فمروا عرفاءكم يرفعون ذلك إلينا؛ فرفعت إليه العرفاء أن قد رضوا وسلموا.
قال أبو عمر: لا أدري هو ابن أبي معيط أم لا، وظنّي أنه غيره.
و لو أنّ أحبار اليهود مثل كعب بن الأشرف و كعب بن أسد و ابن صوريا وغيرهم من علماء النصارى بيّنوا للناس ما ورد في التوراة و الإنجيل من أوصافه صلى الله عليه وآله وسلم لعمّ الإسلام شرق العالم و غربه و يا للأسف رجّحوا الإحتفاظ بمناصبهم على ثواب الآخرة.