وحيث يريد ان يجعل الله تعالى من البشر الأنبياء والرسل والناس الصالحون الذين يهتدون الى أنبيائهم ورسلهم، وقد استغرب الملائكة ذلك المخلوق الجديد، وأخبروا لله -تعالى- أنّه سوف يكون سافكاً للدماء ومفسداً في الارض، لكن الله سبحانه كان يريد أمراً آخر، فإن من حكمته أن قام بجعل البشر منهم الصالحون العابدون لله والمحقّقون لشريعته وإرادته في الأرض.
لم يمل ولم يكل وكان يخرج للبحث عن ربه في عراء الصحراء ليلاً ونهارًا، وحينما ناداه ربه طالبه بإثبات ألوهيته وقدرته على إحياء الموتى، تلك القصة التي أخذ فيها إبراهيم أربعة من الطير فذبحهن وفصل جميع أجزائهن وفرق أشلائهم على سبعة جبال.
والروايات في نزول جبرئيل ع على آدم ع الذي هبط من الجنَّة كثيرة.