فلندعو الله دوما ان يشرح صدورنا و ينير عقولنا والا يمنع عنا اشاراته حتى الملحد اتمنى ان يدعو الله انه ان كان موجودا ان يدعمه باشاراته و ينير عقله و يهديه اليه و الا يدعه لعقله القاصر طرفة عين أسفه جدا على الإطاله أستطيع أن أقول أن هذا الكتاب هزّني كثيرًا، وأعتبره نقطة تحول في شخصيتي وفكري وإيماني وكل مشاعري، فجزى الله الإمام محمد الغزالي -رضي الله عنه- كل خير وفضل، والله أسأل أن يُصلح قلبي بكل معلومة عرفتها من هذا الكتاب الرائع، وأن يجزي الإمام الغزالي كل سرور ويجعله سعيدًا بي، كلما انتفعت بكلمة من كلماته الخالدة، وكلما اقتربت من إلهي الكريم خطوة.
ولم يكتفِ الغزالي بذلك بل ساق الأمثلة على تقصير معلمي اللغة العربية في تبسيط اللغة وشرحها وتلقينها للطلاب، فالأمر بات لا يعدو شرحًا للقاعدة وسوق بعض الأمثلة عليها من الكتاب أو أو الشعر الجاهلي، مع أنَّ الشواهد التي يأتون بها تكاد أن تكون كنوزًا في المعاني وزادًا في الفكر والعاطفة والأدب، حتَّى إنَّ اللغة العربية قد باتت مطرودة من ميادين الطب والهندسة التي اعتمدت معجمًا أعجميًا وكأنَّ اللغة العربيَّة قد ضاقت بمعانيها عن احتواء المصطلحات الجديدة، وهذا كله يعزوه إلى الأثر الذي خلّفه الاحتلال الذي ساهم في تحطيم اللغة عن بكرة أبيها.
وعموما فالكتاب قيم ورائع ويستحق القراءة لتفهم الإسلام بشكل أكبر مما كنت تعتقده وكذلك تتعرف على البدعة من قرب.