وكان الحسين عليه السلام جالساً مع عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير في مسجد جدّه صلى الله عليه وآله وسلم لمّا جاءهم رسول الوالي يدعوهم إلى قصر الإمارة ليلاً.
أقول : الحاصل أني لا أقدر أن آتيكمبمعجزة وآية إلا بما أقدرني الله عليه ، وأذن لي فيه ، ولا أعلم شيئا إلا بتعليمه تعالى، ولا أعلم شيئا من قبل نفسي إلا بإلهام أووحي منه تعالى ، ولا أقول : إني مبرأ من الصفاتالبشرية من الاكل والشرب وغير ذلك.
ولما رجعت إلى بيت أبيها الحسين، وجدته خالياً موحشاً حزيناً كئيباً، ينعى نزّاله، ويبكي عُمّاره، فهاج بها الحزن، وتحادرت دموعها على خديها؛ وأخذت تبحث عمن يرسل إلى أهلها رسالة منها، بعد أن طال غيابهم، وازدادت فرقتهم، وعظمت بذلك مصيبتهم، نعي وين الذي ياخذلي كتاب بيه البواكي وبيه العتاب للخلّوا عيوني على الباب ما عليّ ودوَّا شنهو الأسباب 39 ظليت احسّب ميّة حساب مدري اشصار بهلي الغيّاب.