وإلى الآية السابعة والثلاثون{عَنِ الْيَمينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزينَ} بمدح الصفات الفاضلة للمؤمنين وما يمتلكون من أخلاق حميدة، كما أنها وضحت في هذه الآيات الكريمة الأجر العظيم وجنات الخلد الذي أعده الله لهم وهو ما تحلم به كل نفس من أنفسنا.
يمكن للأطفال كذلك معرفة أن سورة المعارج تناولت الطبيعة البشرية للإنسان، وأنه يخاف ويشعر باليأس حينما تصعُب عليه الأيام، كما أنه يتوقف عن شكر الله عند وصوله إلى النعمة والرخاء، بالإضافة إلى أن المؤمنين الذي يحمدون الله في الفرح والحزن تم ذكرهم في سورة المعارج أيضًا، ومن ثم خُتمت بالتحدث عن الطمع المتأصل في قلوب الكفار حول دخول الجنة.
تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى 17 تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى أَيْ تَدْعُو النَّار إِلَيْهَا أَبْنَاءَهَا الَّذِينَ خَلَقَهُمْ اللَّه لَهَا وَقَدَّرَ لَهُمْ أَنَّهُمْ فِي الدَّار الدُّنْيَا يَعْمَلُونَ عَمَلهَا فَتَدْعُوهُمْ يَوْم الْقِيَامَة بِلِسَانٍ طَلْق ذَلْق ثُمَّ تَلْتَقِطهُمْ مِنْ بَيْن أَهْل الْمَحْشَر كَمَا يَلْتَقِط الطَّيْر الْحَبّ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَمَا قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ كَانُوا مِمَّنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى أَيْ كَذَّبَ بِقَلْبِهِ وَتَرَكَ الْعَمَل بِجَوَارِحِهِ.