الفرق بين الصدقة وزكاة الفطر من حيث نوع ما يتمّ إخراجه اتّفق الفقهاء على أنّ مقدار فرض زكاة الفطر هو صاع من جميع الأجناس التي يجوز إخراج زكاة الفطر منها؛ سواء كانت من التمر، أو الشعير، أو الطعام، أو غيرها، أمّا فلا تجب بمقدار مُعيّن مفروض فيها، بالإضافة إلى أنّها مشروعة في أصناف الأموال المُباحة جميعها، كالطعام، واللباس، والدواء.
شاهد أيضًا: لمن تُمنح زكاة الفطر يجب أن يتم منح زكاة الفطر لمن يستحقوها فقط من الفقراء، المساكين، والمحتاجين، علاوةً على أنها لا تصرف في مصارف الزكاة الثمانية، نتيجة ورود الأحاديث الشريفة حول ذلك، وهو الاختيار الذي أقره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه لله، وليس من الجائز دفعها إلى من يكون واجب على المسلم نفقته، بالإضافة إلى عدم جواز دفعها إلى أهل الذمة.
أمّا الصدقة فهي تُعدّ من العبادات المُستحَبّة التي يتقرّب بها العبد إلى ربّه من خلال إنفاق المال، قال -تعالى-: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ، ويكون أداؤها في أيّ وقت من أوقات السنة.