كان هذا الاعتداء انتهاكاً لبنود صلح الحديبية واعتداءً مباشراً على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وعلى المسلمين، فتوجّه قوم خزاعة بعد ذلك إلى دار بديل بن ورقاء لاجئين إليه، ومستجيرين به، وفي هذه الأثناء كان عمرو بن سالم قد ذهب إلى الرسول في المدينة يُخبره بما حدث مُنشِداً أبياتاً من الشِّعر يَصف فيها الوضع الذي حصل لهم من القتل، ومُذكِّراً بالعهد مع رسول الله، فأجابه رسول الله -صلّى الله عليه وسلم: نُصِرتَ يا عمرو بنَ سالمٍ.
قال أبو هريرة: فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: "والله ما قلنا الذي قلنا إلاَّ الضَّنَّ باللَّه وبرسوله".
وقُتل من المسلمين القرشي ، وكانا قد شذّا عن الجيش، فسلكا طريقاً غير طريقه فقتلا جميعاً، وأما المشركون فإن المسلمين قد أصابوا اثني عشر رجلاً منهم فانهزموا وفرّوا.