والكلام في هذا الباب وأشباهه متسع فإنه بسبب مقتل عثمان ومقتل الحسين وأمثالهما جرت فتن كثيرة ; وأكاذيب وأهواء ; ووقع فيها طوائف من المتقدمين والمتأخرين وكذب على أمير المؤمنين عثمان وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنواع من الأكاذيب يكذب بعضها شيعتهم ونحوهم ويكذب بعضها مبغضوهم لا سيما بعد مقتل عثمان فإنه عظم الكذب والأهواء.
لقد بدأ معاوية رضي الله عنه يفكر فيمن يكون الخليفة من بعده، فرأى أنه إن لم يستخلف ومات ترجع الفتنة مرة أخرى.
.
فأجاب : لا يجوز لعن المسلم أصلاً ، و من لعن مسلماً فهو الملعون ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المسلم ليس بلعان".
ولم يكن موقف ابن ِ عمر مِن يزيد موقفا تفرّدَ به ، بل شاركه فيه عدد غير قليل من الصحابة ، وكذلك جميع أهل البيت الذين كانت تربطهم بيزيد علاقات ودية طيبة كما سنرى فيما بعد.
يستحل هذا من رسول الله في أهله وذريته وأنتم أحياء ترزقون!! إذا ما الأمر في الحدثان نابا وهو من أبيات يقول فيها: إذا نزل الغمام بأرض قوم.