تمكن الملك عبدالعزيز من استرداد الرياض عام كم - نجح الملك عبدالعزيز في استرداد الرياض عام

وذلك لمدة خمسين يومًا، وهي التي أشار إليها الملك عبدالعزيز بقوله: «أخذنا أرزاقًا وسرنا وسط الربع الخالي ، ولم يدر أحد عنا أين كنا، فجلسنا شعبان بطوله، إلى عشرين رمضان» ٧٤.

لذا؛ فإن وجود الملك عبدالعزيز ورجاله بين حرض و يبرين كان بعدما تفرق المقاتلون وقبل الدخول في مكان التخفي الفعلي.

جانب من وادي أبو جفان ومن المرجح أن الملك عبدالعزيز ورجاله لم يكونوا في أثناء إقامتهم في أبوجفان يعسكرون على الآبار ذاتها، بل على مقربة منها وفي مكان يتيح لهم التزود بالماء دون لفت أنظار القاطنين والمارة إليهم، ويبدو أن مكان إقامتهم بين الأكمات الواقعة جهة الجنوب الشرقي من الآبار، ولهذا كان نزولهم عبر منحدر الخشبي القريب منهم.

وقد ازداد جيش الملك عبدالعزيز بعد هذه الغارة حتى أصبح ألفًا وخمسمئة ذلول هجان ، وستمئة خيال ١٤٦ ، وعندما عاد إلى الأحساء ١٤٧ أقام فيها نحو أربعة عشر يومًا يقسم الغنائم ولم يخمس ١٤٨ ، يقول العوني: واخذ اسبوعين يعزل اموالهم على الحسا خيله تدوس خصابها ونبه على قومه تِرْد كسوبها وادوا كما دلو عدت جذابها ١٤٩ وفي أثناء توزيع بقية الغنائم في الأحساء أرسل الملك عبدالعزيز إلى الباشا في الأحساء أربعين ناقةً، وللقومندان عشر نياق، وللكاتب عشر نياق، بصفتها هدية من الغنائم ١٥٠ ، والملك عبدالعزيز أراد بهذا أن يستميلهم لكي لا يتعرض لمضايقاتهم بحكم سيطرتهم على مركز التموين في الأحساء.