الركن التاسع: الطمأنينة في جميع الأركان الطمأنينة: هي السُّكون بقدر الذِّكر الواجب، فلو لم يسكن لم يطمئن؛ لأنَّه في حادثة المسيء صلاته ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول بعد كل ركن: حتى تطمئن ، ونذكر حديث المسيء صلاته: أنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَالِسٌ في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَصَلَّى ثم جَاءَ فَسَلَّمَ عليه، فَقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وعَلَيْكَ السَّلَامُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَرَجَعَ فَصَلَّى ثم جَاءَ فَسَلَّمَ، فَقالَ: وعَلَيْكَ السَّلَامُ، فَارْجِعْ فَصَلِّ، فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَقالَ في الثَّانِيَةِ، أوْ في الَّتي بَعْدَهَا: عَلِّمْنِي يا رَسولَ اللَّهِ، فَقالَ: إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فأسْبِغِ الوُضُوءَ، ثم اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثم اقْرَأْ بما تَيَسَّرَ معكَ مِنَ القُرْآنِ، ثم ارْكَعْ حتى تطمئن رَاكِعًا، ثم ارفع حتى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثم اسْجُدْ حتى تطمئن سَاجِدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسْجُدْ حتى تطمئن سَاجِدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افْعَلْ ذلكَ في صَلَاتِكَ كُلِّهَا وقالَ أبو أُسَامَةَ، في الأخِيرِ: حتى تَسْتَوِيَ قَائِمًا.
شروط الصلاة الشَّرط هو الذي لا يلزم من وجوده الشّيء، ولكن إذا لم يكن موجوداً انعدم وجود الشَّيء، وشروط الصَّلاة: هي ما تعتمد عليها صحَّة الصَّلاة، فلو اختلَّ شرطٌ فقدت الصَّلاة صحَّتها، وشروط الصَّلاة ستةٌ، بالإضافة لشروط عامة تلزم كل العبادات، وهي: الإسلام، والعقل، والتمييز، والشروط الخاصَّة بالصَّلاة كالآتي: الشرط الأوَّل: دخول الوقت ودخول الوقت من أهم شروط الصلاة، فإذا لم يدخل الوقت؛ لم تصح الصلاة، لقوله -تعالى-: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً.
الثالثة: أن يتذكر بعدما استتم قائماً وشرع في القراءة فيحرم عليه الرجوع فمن ترك التشهد الأول لا يخلو من الحالات الثلاث السابقة على قول.