وفي نفس الإطار ورَدَ عن كبير المفتين بإدارة الإفتاء الإماراتية الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد أن "قراءة المرأة للقرآن الكريم دون حجاب جائز شرعا، إلا أن الأفضل أن يكون على كمال الأدب مع الله تعالى، فإن القرآن كلامه سبحانه وهو صفة الكلام له جل شأنه.
سجدة التلاوة هل فيها تسليم؟ اتفق الفقهاء على أنّ سجدة التلاوة إذا كانت في الصلاة فليس فيها تسليم، ولكنّهم اختلفوا فيها عندما تكون خارج الصلاة، فقال الفريق الأول بعدم وجود تسليم في سجدة التلاوة في الصلاة وخارجها، وممّن قال بهذا: الحنفية والمالكية في القول المشهور عنهم، والشافعية ولكنّ هذا القول هو المقابل للقول الأصح عندهم، وكذلك الأمر بالنسبة للحنابة فهذا القول هو المقابل للمختار في مذهبهم، وحجّة أصحاب هذا القول: أنّ التسليم هو التحليل من التحريم في الصلاة، وليس لسجدة التلاوة تكبيرة إحرام، فلا يُعقل وجود تحليل لها وهو التسليم.
.
وقيل: هي للتلاوة، وإليه ذهب الحنفية والمالكية، من أجل ذلك فلو سجد عند سجدة سورة ص في الصلاة بطلت صلاته عند الحنابلة، وهو الأصح عند الشافعية ما لم يكن جاهلاً أو ناسياً.
.
ما حكم سجود التلاوة للجنب؟ قراءة القرآن بالنسبة للجنب هي موضع خلاف بين العلماء فالبعض يمنع والبعض الآخر يُجيز، وحكم سجود التلاوة للجنب يتعلّق بحكم جواز قراءته للقرآن الكريم، ولا يخفى أنّ معظم أهل العلم يرون وجوب من الحدث الأصغر لأداء سجود التلاوة فيكون وجوب الطهارة من الحدث الأكبر أولى وأهم، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة أنّ الجنب لا يجوز له أن يقرأ القرآن لورود أحاديث تُبيّن أنّ رسول الله لم يكن يقرؤه وهو على جنابة، وبالتالي فلا يمكن للجنب أن يؤدّي سجود التلاوة حتّى يغتسل.