في الصيف يأتي الرطب زائرا حبيبا إلى الموائد الإماراتية، يفرحون به منذ أن ترد »تباشيره الأولى« وهناك طقوس خاصة لاستقباله، فمعظمهم لا يستمتع بطعم التباشير لوحده، بل لا تكتمل البهجة إلا بمشاركة الجيران من صحن التباشير، يغسلون الرطب ويقدمونه لكبير الأسرة يقرأ عليه سورة الفاتحة وأية الكرسي ثم يدعو لأهل بيته وللمسلمين بالخير وبعدها يتذوق الجميع من هذا الرطب ويوزعونه على »الفريج « معلنين أنهم ذاقوا من »خرايفهم«، ولا يقتصر على ذلك فحسب بل يحفظه الكثيرون لشهر رمضان، فلا تخلو سفرة رمضانية من التمر او الرطب.
.
وينقسم موسم القيظ إلى ثلاث مراحل، الأولى تسمى بــــــــــ الرطب فكلما كانت تباشير النخلة قبل الموسم كان العائد أكبر، أما المرحلة الثانية فتعرف بـــــــــ التبسيل وتكون لأنواع معينة من النخيل كــــــــ المبسلي، والمدلوكي، والبو نارنجة حيث يتم طبخ الرطب بواسطة أوانٍ كبيرة ثم تجفف لسبعة أو عشرة أيام ثم تخزن وتُنقى من الشوائب بعدها تعرض للبيع، أما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة جني التمور والمعروفة محليًا بــــــــ الهماد ويتم خلالها جمع التمور في ميادين مشمسة تسمى المساطيح لتجفف ثم تنقى من الشوائب ومن ثم يتم بيعها.
الله اكبر شعاري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هانحن في موسم الرطب.
.
الجذر الذي مهما علت شجرة الأيام وتزينت واختلفت ألوان أوراقها، يظل يشدنا الى التربة والأصل.