وقيل: هو ابن عم إلياس.
وما أسرع ما امتثل خالد وأطلع , فترك على العراق المثنّى بن الحارثة وسار مع قواته التي اختارها حتى وصل مواقع المسلمين بأرض الشام , وأنجز بعبقريته الباهرة تنظيم الجيش المسلم وتنسيق مواقعه في وقت وجيز , وبين يدي المعركة واللقاء , وقف في المقاتلين خطيباً فقال بعد أن حمد ربه وأثنى عليه : إن هذا يوم من أيام الله , لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي.
لقد كانوا أبطال غزوة مؤتة بأرض الشام.
ونقضت إفريقية العهد عام 33 هـ فسار إليها أمير مصر عبدالله بن سعد ابن أبي سرح ففتحها ثانية، وأجبر أهلها على الخضوع والعودة إلى دفع الجزية بعدما منعوها.
فرجعوا إلى أبيهم إلا كبيرهم رأوبين، وأخبروه الخبر فظن بهم سوءاً، وحزن حزناً أفقده بصره.
.