قصة قل للمليحة في الخمار الأسود يروى أن تاجرًا عراقيًا قدم إلى المدينة ومعه خُمُر يريد بيعها، فباعها كلها إلا السود منها، فحزن لذلك لتحقق خسارته فيها، فشكا إلى الدارمي ذلك، وكان الدارمي قد نسك وتعبد في تلك الفترة، فنظم أبياتًا، وبعث من ينشدها في المدينة قائلًا: قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا فعلت بناسك متعبدِ قد كان شمر للصلاة إزاره حتى قعدت له بباب المسجدِ ردي عليه صلاته وصيامه لا تقتليه بحق دين محمدِ فلما سمع أهل المدينة ذلك، تنادوا بأن الدارمي قد رجع عن زهده، وانه يحب الفتاة ذات الخمار الأسود فلم يبق في المدينة فتاة ولا سيدة إلا اشترت لها خمارًا أسودا، فباع التاجر كل ما كان معه من خمر سود، فرجع الدارمي إلى تنسكه وتعبده.
إن التسلي حراام في مذاهبنا.
وَكَّلَ شَيْءُ لَدَيْكَ أَسْوَارًا.