والمرية في ذاتها جبلان وبينهما خندق معمور، وعلى الجبل الواحد قصبتها المشهورة بالحصانة.
قال الحجاري في موضع من كتابه إن طول الأندلس من الحاجز إلى أشبونة ألف ميل ونيف اهـ.
ومدينة مالقة مدينة حسنة حصينة ويعلوها جبل يسمّى جبل «فأره»، ولها قصبة منيعة وربضان، لا أسوار لها، وبها فنادق وحمامات، وبها من شجر التين ما ليس بأرض، وهو التين المنسوب إلى ريّة.
ومن مدينة قَرْمونة إلى شريش Jerej من كورة شذونة Sidonia ٣ مراحل.
ومنها إلى مدينة «ابن السليم» إلى جبل «منت» ثم إلى قرية «عسلوكة»، وبها المنزل.
وهي على ضفة نهر «يانة» وهو نهر كبير ويسمى النهر الغؤر، لأنه يكون في موضع يحمل السفن، ثم يغور تحت الأرض حتى لا يوجد منه قطرة فسمي الغؤر لذلك، وينتهي جريه إلى حصن مارتلة، ويصب في قريب من جزيرة شلطيش.