.
وإن سلمنا نحن النساء بوجود الحور العين كجنس آخر غير جنس الإنسيات إلا أن سؤال أيهن الأحسن والأعلى منزلة يظل يشغل الكثيرات.
فقوله تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ}, هو كأَمْثالِه من التَّوصِيفاتِ الأُخْرَى الوارِدَةِ في أُولئك النِّسْوة؛ مِنْ مِثْلِ قولِه سبحانه: {قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ}؛ وقولِه عز وجل: {عُرُبًا أَتْرَابًا}؛ وقولِه: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا}؛ وقولِه: {خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} فجَمِيعُ هذا تَوصِيفٌ, لا تَصْنِيف؛ أي: نُعوتٌ وصِفاتٌ, لا أنواعٌ ومُسمَّيات.
وقال آخر: ليت شعري ما أماتهم.
مصداق ذلك في كتاب الله فلا تعلم نفسٌ ما أُخفيَ لهم من قُرَّة أعينٍ جزاءً بما كانوا يعملون وفي صحيح مسلم من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال شهدتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم مجلساً وصفَ فيه الجنة حتى انتهى ، ثم قال في حديثه : فيها مالا عين رأت ….
.