وقوله : وعزني في الخطاب أي : غلبني يقال : عز يعز : إذا قهر وغلب.
وقليل ما هم أي : قليل هم ، و " ما " صلة يعني : الصالحين الذين لا يظلمون قليل.
فعلى هذا التأويل الذي تأوله ابن عباس معنى الكلام: إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات, وقليل الذين هم كذلك, بمعنى: الذين لا يبغي بعضهم على بعض, و " ما " على هذا القول بمعنى: مَنْ.
وفي العيون، في باب مجلس الرضا عند المأمون مع أصحاب الملل والمقالات: قال الرضا عليه السلام لابن جهم: وأما داود فما يقول من قبلكم فيه؟ قال: يقولون: إن داود كان يصلي في محرابه إذ تصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور فقطع داود صلاته وقام يأخذ الطير إلى الدار فخرج في أثره فطار الطير إلى السطح فصعد في طلبه فسقط الطير في دار أوريا بن حيان.
وهذا لفظ أبي داود.
.