وقد دلّ على ذلك قول الله -تعالى-: وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ، وقوله -تعالى-: شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا.
سيدنا عيسى عليه السلام هو ابن مريم عليهما السلام، ولد في بيت لحم، بلا أَب، وكان مولده معجزة إلهية من رب العباد، و كان ذلك تكريمًا من الله لوالدته السيدة مريم التي حافظت على نفسها وأحصنت فَرْجَها في طاعة رَبِّها.
و إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون «يس».
وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا واضحة؛ فما استشار وأجمع القوم على شيء، أو كان رأي الأكثرية، إلا أنفذه صلى الله عليه وسلم ولو كان يكرهه.
لماذا سمي أولو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ بهذا الاسم يرجع السبب الرئيسي في تسمية أولو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ بهذا الاسم، هو أن هؤلاء الرسل تميزوا بالعديد من الصفات المختلقة، فقد كانوا يمتازون بالهمة العظيمة في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى، بالإضافة الى تمتعهم بالصبر الكبير رغم الأذى الذي تلقونه، كما أنها كانوا في ثبات في مواجهة الباطل والقوة في الحق، هم سادة النبيين والمرسلين، وغيرها من الصفات الأخرى.
من الملف : أتعلم من هذا الدرس أن : أعدد أولي العزم من الرسل.