عن علي قال: لما نزلت هذه الآية ـ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ـ قال: جمع النبي صلى الله عليه وسلم أهل بيته، فاجتمع ثلاثون، فأكلوا وشربوا فقال لهم: من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي بالجنة.
ووصف ابن القيم في كتابه زاد المعاد ما كان ينام عليه رسول الله، فقد كان ينام على الفراش، وعلى الجلد، وعلى الحصير، وعلى الأرض، وعلى السرير، وعلى كساءٍ أسود، أي أنّه كان ينوّع فيما ينام عليه، وفي يومٍ من الأيام دخل مجموعةٌ من الصحابة على رسول الله، ودخل عمر -رضي الله عنه-، فرأى فراش رسول الله قد أثّر في جنبه، فبكى عمر، فسأله رسول الله عمّا يبكيه، فقال عمر: والله إني أعلم أنّك أكرم عند الله من كِسرى وقيْصر، وهما يعبثان ويلهوان في الدنيا، وأنت في هذا المكان، فقال رسول الله: أمَا تَرْضى أنْ تكونَ لهمُ الدُّنيا ولنا الآخرةُ؟ قال عمرُ: بَلى، قال: فإنَّه كذاكَ.
أي انهم كانوا ياخذوا وقت من الراحة وهو القيلولة.