فإسناد هذا الموقوف ضعيف أيضًا.
فتبين أن الرواية المرفوعة هنا خطأ عن إسماعيل بن عياش، وأن الصواب عنه الرواية الموقوفة.
ضعف إسماعيل بن عياش هنا نسبي لا مطلق -كما سبق-.
قال الدارقطني بعد أن أسند الرواية المرسلة، ثم رواية علي: وَهِمَ علي بن عاصم في قوله: عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والذي قبله أصح عن ابن جريج -يعني: المرسل-، وقال: ورواه علي بن عاصم عن ابن جريج، فقال: عن سليمان بن موسى، عن أبي هريرة؛ مرسلاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ووهم فيه، وإنما أراد أن يقول: سليمان بن موسى، عن الزهري؛ مرسلاً.
فالخلاصة: أن رواية سعيد بن المسيب عن أبي هريرة منكرة واهية.
وهي في تخريج أحاديث الروض، طُبعت في دار الوطن إلى جانب حاشية فقهية للمشايخ: خالد المشيقح، وعبدالله الطيار، وإبراهيم الغصن.