وقال القاسم ابن الحافظ ابن عساكر : كان أبي مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن يختم كل جمعة ويختم في رمضان كل يوم.
فظهرَ لكَ أنّ أمير المُؤمنين ع كانَ أوّل من جمعَ القُرآن في المُصَحف بعد موت رسول الله صلوات الله عَليه وعلى آله ، والحمدُلله ، نعم! والتحقيق أن ما يسمى بالختمة الجماعية بأن يجتمع قوم كل واحد يقرأ جزءا من القرآن في نفس الوقت أو متعاقبين إلى أن ينهوا القرآن ليس ذلك داخلا في حكم الختمة الواردة في الشرع لأن التلاوة عبادة متصلة الأجزاء يشترط أن تصدر من مكلف معين لا من أكثر من واحد كالأذان والإقامة وغيرها من العبادات القولية.
أدركت أن بلوغ المنازل العالية هو -بمحض توفيق الله- عملُ الإنسان ولا شأن للزمان.