ويدلُّ عليه حديثُ جابر بنِ عبد الله رضي الله عنهما، وفيه: «ثُمَّ نَزَلَ إِلَى المَرْوَةِ، حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا مَشَى حَتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى المَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طَوَافِهِ عَلَى المَرْوَةِ».
اللهم ما بي ولك رب تراثي.
ومما يُشرع للحاج فعله في أثناء السعي؛ الدعاء، والذكر، والتوجه إلى الله بما شاء من الأدعية، والأوراد، وهناك بعض الأدعية الدينية التي يجب على الحجاج ذكرها أثناء السعي بين الصفا والمروة، كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وكذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الأدعية والأذكار والأوراد الثابت صحتها عن النبي صلى الله عليه وسلم في السعي أنه يصعد إلى الصفا بحيث يرى الكعبة إذا أمكن من باب الصفا ويقول حين الصعود: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم.