وكما يبدأ الكتاب بالبسملة ينتهي بالحمدلة، والاستعانة بالله، والتسليم بالمشيئة الإلهية، وبقدرة الله، والدعوة بالتوفيق، والتوكل عليه، ثم يتبادل الله الصفات مع السلطان؛ فلم يؤلف الكتاب للعامة وعوام الناس نظرًا لعجزهم عن استيعاب ما فيه من الأدوية والأشربة، إنما ألَّف للسلطان الواجب الطاعة؛ فطاعة السلطان من طاعة الله.
ويتعامل أبقراط مع البدن تعامله مع النفس، وهو من المدرسة الطبيعية في الطب على عكس جالينوس الذي ينتسب إلى المدرسة المنطقية.
ومن الوافد يأتي جالينوس كالعادة في الصدارة، ثم أبقراط، ثم أرسطو، ثم أفلاطون، ثم حوالَي عشرين طبيبًا من اليونان والإسكندرية.