حديث الإمام عليه السلام في مكانة العقل وأهمية التعقل
فصل: قال أبو حيان:
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون
ان كل كلمة تم ذكرها في كتاب الله تعالى لهي ايه علينا ان نتفكر فيها وان نعمل بها، وقد جاهد المفسرون والعلماء في تفسير بعض ، واليوم سنتعرف على واحدة من تلك الآيات العظيمة التي لها أكثر من معنى.
Иногда он дует с юга, а иногда со стороны Шама или Йемена.
{بما ينفع الناس} يعني ركوبها والحمل عليها في التجارات والمكاسب وأنواع المطالب.
وبالجملة فإن هذا الترتيب العجيب والنسق الأنيق في تركيب هذه الأفلاك وائتلاف حركتها وارتباط أجرامها واختلاف أوضاعها المستتبعة لاتصالاتها وانصرافاتها، أترى أنها مبنية على حكمة وبقدرة قدير خبير أم هي واقعة عبثًا وجزافًا؟ هيهات فإن من جوّز في بناء رفيع وقصر مشيد أن التراب والماء انضم أحدهما إلى الآخر ثم تولد منهما اللبنات ثم تركبت تلك اللبنات وتولدت من تركيبها القصر ثم تزين بنفسه بالنقوش الغريبة والرسوم اللطيفة، قضى العقل له بالجنون وسجل عليه بسخافة الرأي بل يعد من زمرة الأنعام من جملة الأنام.
وهذا تشريف للمؤمنين وتعريض بإهمال الكافرين التبصر والتذكر.
Не являются ли эти милости результатом деятельности одного Творца? وما فيها من الإحكام والإتقان، وبديع الصنع، ولطائف الفعل، يدل على حكمة الله ووضعه الأشياء مواضعها، وسعة علمه.