.
فمع تفكك الخلافة العباسية وعجزها عن السيطرة على أرجاء الدولة ، شهدت الأوضاع في شبه الجزيرة العربية تدهورًا واضطرابًا فسيطر الفاطميون على الحجاز دون بقية الجزيرة ، وعندما أنهى صلاح الدين الأيوبي ، استطاع أن يفرض سيطرته على غرب الجزيرة مسيطراً على كامل الحجاز وحتى اليمن في أقصى الجنوب ، ثم امتد سلطان المماليك على الحجاز من عام 650 هـ حتى عام 923 هـ ، حيث تسلم العثمانيون الخلافة بعد ذلك ، وقد أحكم العثمانيون سيطرتهم على المدن المقدسة التي كانت تحت الحماية المباشرة خلافًا لما كانت عليه مناطق البادية والمناطق البعيدة حيث أنها لم تكن تحت سيطرتهم بالكامل ، إضافة إلى ذلك فإن البرتغاليين كانوا يهاجمون حدود شبه الجزيرة وخصوصاً من ناحية الخليج العربي ، في الوقت الذي كانت فيه الدولة العثمانية تحارب الجبهة الأوروبية ضد النمسا وروسيا والجبهة الشرقية ضد الأسرة الصفوية في فارس.
من اهمية شبة الجزيره العربية تاريخياً انها مهبط الوحي.