ولتميزه بصوت رخيم وأداء مميز في اللغة العربية تولى التعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية، كما أدى أدواراً قوية في المسلسلات الدينية والتاريخية.
في عام 1980 يعود "محمود ياسين" للعمل مع المخرج "حسام الدين مصطفى" في فيلم "الباطنية"، والذي يحكي عن أحد أحياء القاهرة الشعبية والذي اشتهر قديماً بانتشار تجارة المخدرات، ويحكي الفيلم عن "وردة" التي أقامت علاقة مع "فتحي" وحملت منه، وبضغط من أبيها "العقاد" تاجر المخدرات يتخلى "فتحي" عنها، وبعد ولادتها، يقوم أعوان "العقاد" بخطف طفلها ويدعون أنه قد مات، وسيء "برعي" منافس "العقاد" الى "فتحي" فيدخل السجن، ويتفق "برعي" و"وردة" على الانتقام من "العقاد"، فيقتلان حفيده "أدهم"، ولكن يكتشفان أن "أدهم" هو طفل "وردة"، وتصاب بالجنون عندما تكتشف أنها قتلت ابنها دون أن تدري.
إليك أجمل أفلام محمود عبد العزيز لجرعة سينمائية طريفة دون ملل صُنّف الفيلم ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية وتم إنتاجه عام 1972، ويحكي عن فصيلة مشاة مصرية يتم حصارها أثناء هزيمة 1967 وقت دفاعها عن أحد الممرات الاستراتيجية في سيناء ورفض أفرادها للتسليم، ويتناول الفيلم مشاعر جنود الفصيلة وقت الحصار وهي مزيج معقد من إحباطهم بفعل الهزيمة والحصار، وبين أحلامهم التي يشاهدون تحطمها، ويرصد رواية كل منهم الشخصية لحياته وعثراته وإحباطه وذكرياته أثناء الحصار الطويل للفصيلة، وهو من إخراج "علي عبد الخالق".
حقق حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل ليلى والمجنون و الخديوي و حدث في أكتوبر و عودة الغائب و الزيارة انتهت و بداية ونهاية و البهلوان.
إلا أن الفنانة الأكثر مشاركة لمحمود ياسين في أفلامه خاصة في السبعينات كانت نجلاء فتحي التي شاركت ياسين بطولة أكثر من عشرين فيلما منها حب وكبرياء والعاطفة والجسد والوفاء العظيم وبدور وأنف وثلاث عيون، كما شارك ياسين ميرفت أمين بطولة 13 فيلما منها ليتني ما عرفت الحب ولا تتركني وحدي وثالثهما الشيطان، ومع مديحة كامل قام محمود ياسين ببطولة فيلم الصعود إلى الهاوية.
ولد محمود ياسين بمدينة بورسعيد، وتخرج من كلية الحقوق، جامعة عين شمس عام 1964، والتحق بالمسرح القومي قبلها بعام، وكان والده موظفاً في هيئة قناة السويس، وكانوا يعيشون في فيللا ملك لشركة القناة.