لولا المواقف لظننت ان الجميع اصدقائي - التفريغ النصي

يسلم، ويهديه الله، فينطلق للعلم بالإسلام، ينطلق للتفقه في الدين، بل إنه ينطلق للجهاد في سبيل الله، وينطلق لمفاصلة الكفار وإعلان البراءة منهم.

لو استعملت صوتك الحسن هذا بالقرآن بدل استعماله بالأغاني لكنت أنت أنت، لكنت أنت الرجل العظيم، وأنت الشخص المبارك، لكنت أنت بالمنزلة الرفيعة، ثم مضى، فقلت لأصحابي: من هذا؟ قالوا: هذا ، فألقى الله في نفسي التوبة، فسعيت أبكي وأخذت بثوبه، فأقبل علي فاعتنقني وبكى، وقال: مرحباً بمن أحبه الله، اجلس، ثم دخل وأخرج تمراً.

فعدت إلى البيت وندمت وتوضأت وصليت العصر وعدت إلى مالك السيارة ورددتها إليه، وكانت سبب توبتي عندما رحب بي ودعاني إلى بيته، وكان بعد ذلك من أحسن أصدقائي.

المهم أن تلك اللحظة لحظة مواساة، قد لا يكون مناسباً أن ينزل عليهم الشخص بالتقريع والتوبيخ، هذه حالة مواساة، لكن يكون معها شيء من التذكير والوعظ، ويقول الإنسان مثلاً لهم: ربما كان هذا نذير من الله سبحانه وتعالى، وتكون هذه فرصة لكم، عودوا إلى الله، ونحو ذلك.