قصة قابيل وهابيل إن قابيل وهابيل هما أشهر أبناء سيدنا آدم عليه السلام ، ولأن السيدة حواء كانت تلد في كل مرة ذكر وأنثى فقد أحل الله لهم زواج الذكر الأول من الأنثى الثانية وهكذا ، وكان قابيل يرغب في أن يتزوج الأنثى التي كان يجب أن يتزوجها هابيل لأنها كانت تتمتع بقدر عالي من الجمال ، فطلب منهما سيدنا آدم أن يتقدم كل منهما بقربان إلى الله عز وجل.
إرسال الله -تعالى- الغرابين حينما قتل قابيل أخاه هابيل، بعث الله إليه غراباً؛ ليعلمه طريقة الدفن، فقد رأى قابيل كيف دفن الغراب أخاه الغراب تحت التراب، قال -تعالى-: فَبَعَثَ اللَّـهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ، والحكمة من بعث الغراب دون غيره؛ لأنّ الغراب رمز التشاؤم والافتراق، فتندّم قابيل على فعلته، وتعجّب من فعل الغراب الذي عجز أن يفكر بمثل فعله، ويدفن أخاه الميت.
يعني قابيل لأنه أول من سن القتل وكُلُّ مقتول إلى يوم القيامة له فيه شِرْك، وقيل: إنه لما قتل قابيل أخاه هابيل بَكاه آدم عليه السلام فقال: تَغَيَّرت البلادُ ومنَ عليها.
.
.
وينقل العياشي في تفسيرة عن الامام الصادق عليه السلام قال ان آدم ولد له أربعة ذكور فاهبط الله إليه أربعة من الحور فزوج كل واحد منهم واحدة فتوالدوا ثم ان الله رفعهن وزوج هؤلاء الأربعة أربعة من الجن فصار النسل فيهم، فما كان من حلم فمن آدم وما كان من جمال فمن قبل الحور العين وما كان من قبح أو سوء خلق فمن الجن.