فزوروها فإنها تذكر الموت".
من الإذاعة الخارجية سجل لكم اللقاء زميلنا.
الشيخ: لا شك أن هذا الأمر يحتاج إلى المصلحين، يحتاج إلى دعاة الهدى، الذين يتصدون لهذه الأمور بالدعوة إلى الله، وتبصير الناس وتوجيههم، وإلى أئمة وقادة يزجرونهم عن الباطل بالقوة، ويأخذون على أيدي السفهاء، ويلزمونهم بالحق كما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك في هجرته صلى الله عليه وسلم وفي مكة عليه الصلاة والسلام، وهكذا قام خلفاؤه الراشدون، وهكذا دعاة الإصلاح في كل زمان ومنهم شيخ الإسلام رحمه الله في زمانه، و في زمانه، وأشباههم من دعاة الهدى، ثم جاء دور الشيخ: رحمه الله في القرن الثاني عشر فقام بهذا الواجب ودعا إلى الله، وأرشد الناس إلى توحيد الله، وأنكر الشرك الذي يوجد في نجد ثم في الحجاز، أنكر ذلك ودعا إلى الحق، وهكذا أنصاره من العلماء والأخيار ومن دعاة الهدى في نجد والحجاز وفي اليمن قاموا بهذا الواجب ونصروا الحق، ودعوا إلى الله سبحانه وتعالى، وأرشدوا الناس إلى توحيد الله، وحذروهم من عبادة القبور والأشجار والأحجار والجن، وهكذا كل مصلح يجب عليه أن يفعل هذا العمل بالدعوة إلى الله والتوجيه، وبالجهاد الشرعي والقوة التي تردع المجرم إذا لم يرتدع بالكلام والدعوة، فإنه يحتاج إلى الردع بالقوة بالتأديب بالسجن بقتل المرتد إلى غير ذلك مما قام به نبينا صلى الله عليه وسلم، وقام به خلفاؤه الراشدون والأئمة بعدهم المهديون والله المستعان، نعم.