.
ومقدار المد للفئة الأولى ـ وهو الإشباع ـ ست حركات ويعبر عنها بثلاث ألفات؛ لأن الألف حركتان.
قال ابن الجزري: قلت: وقد خلف هذا القول في التيسير ومفرداته فجعل مدَّ حمزة في رواية خلف وخلّاد وسائر رواته واحداً والصواب — والله أعلم - أن هذه المرتبة إنما تأتي لأصحاب السكت على المدِّ لا لأصحاب السكت مطلقاً فإن من يسكت على حروف المدِّ قبل الهمز كما يسكت على الساكن غيره قبل الهمز لا بد لهم من زيادة قدر السكت بعد المدِّ، فمن ألحق هذه الزيادة بالمدِّ زاد مرتبة على المرتبة الخامسة ومن لم يلحقها بالمدِّ لم يتجاوز المرتبة الخامسة، ومن عدل عن ذلك فقد عدل عن الأصوب والأقوم والله تعالى أعلم.
ولا يكفي معرفة ذلك نظريا أو بالعد بالحركات لأن العد بالحركات إنما هو للتقريب.
وأما المد المنفصل وهو المسمى مد البسط فقرأه بعضهم بالمد وبعضهم بالقصر، فقرأه بالمد فقط من السبعة من طريق الشاطبية: عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وورش عن نافع.
والثانية يمد لها بمقدار خمس حركات ألفان ونصف.