.
.
.
.
عندما كنت أناقش والدي وأخبره أنني أود التقرب منهم، وأنني يمكنني أن أجذبهم لطريق أفضل، كان يعترض على ذلك أشد الإعتراض، وكان يخبرني ويحدثني عن أقوال القدماء التي توارثناها جيلا بعد جيل وكذلك أحاديث نبينا — صلى الله عليه وسلم — وأذكر منها مثلا : قوله — صلى الله عليه وسلم:" إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً " وكان جدتي تقول دوما من عاشر القوم أربعين يوما صار واحدا منهم!! ثم بعد أن يضعوا السماعة.
.