فهنا قوله -تبارك وتعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ هذا جواب القسم، أُقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد، أقسم بالوالد وما ولد، على ماذا؟ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ، هذا هو المُقسم عليه، فهنا هذه الأقاويل في شدة خلقه وذكر مولده ونبات أسنانه، هؤلاء الذين نقلوا هذا المعنى عن ابن عباس -رضي الله عنهما، وهكذا أيضًا نطفة ثم علقة ثم مضغة يتكبد في الخلق، وحملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا وأرضعته كرهًا ومعيشته كره فهو يكابد ذلك، وفي شدة وطلب معيشة إلى آخر ما ذُكر.
{الظَّانِّينَ بِاللّهِ ظَنَّ السَّوْءِ } : أي أن اللّه لا ينصر محمداً وأصحابه.
والمشج والمشيج: الشّيء الخليط، بعضه في بعضٍ.