دعوات كثيرًا ما كانَتْ تردِّدُها جدتي عليها بفطرتها النقية، أسمعها وأنا صغيرة ويقف عقلي الصغير عاجزًا عن فهمها وتفسيرها: يكفيك شر المتداري والمستخبي ، وكبرت قليلًا فإذا بي أجد معناها في دعاء صلى الله عليه وسلم؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كانَ مِن دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: « اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ»؛ رواه مسلم.
وأما الأخروي, فهو أن يكون المرء من أهل النار والعياذ بالله.
وَالْعَجْزُ وَالْكَسَلُ قَرِينَانِ: فَإِنْ تَخَلَّفَ الْعَبْدُ عَنْ أَسْبَابِ الْخَيْرِ وَالْفَلَاحِ؛ - ما فعل خيرا، ولا فعل سببا لفلاحه هذا - إِنْ كَانَ لِعَدَمِ قُدْرَتِهِ فَهُوَ الْعَجْزُ، - ليس بقادر، فنعوذ بالله من العجز -، وَإِنْ كَانَ - سبب تخلفه عن الخير والفلاح - لِعَدَمِ إِرَادَتِهِ - فهو قادر لا يريد - فَهُوَ الْكَسَلُ، - فنعوذ بالله من العجز والكسل -.