.
فالمعصية عمل وحركة، يجب ملء فراغه بعمل مضاد وحركة، وإلا حنت النفس إلى الخطيئة بتأثير الفراغ الذي تحسه بعد الإقلاع.
فوضع المنشار في رأسه حتى شقَّه نصفَين، ثم جاء بالغلام وقال له: ارجع عن دينك، فرفض الغلام، أمر الملك رجاله أن يأخذوا الغلام إلى جبل مُرتفِع ثم يَقذفوه من أعلى الجبل، وعندما بلغوا قمَّة الجبل دعا الغلامُ ربَّه أن يَحميه، فاهتز الجبل برجال الملك فسقطوا جميعًا، ورجع الغلام إلى الملك، فقال له الملك: ماذا فعل رجالي معك؟ ردَّ الغلام بقوله: حماني الله تعالى منهم، كان يجب على الملك أن يعود؛ لكن أضله الله فما عاد! فالحضارة على الأرض لابد أن تبلغ ذروتها هذا تقدير الله تعالى.