قال: قلت: نعم، ولكنِّي مؤتمن.
ما أن هاجر ابن مسعود حتى لزم هو وأمه خدمة النبي محمد، فكان عبد الله يُلبس النبي محمد نعليه، ثم يمشي أمامه بالعصا، حتى إذا أتى مجلسه، نزع نعليه، فأدخلهما عبد الله في ذراعه، وأعطاه العصا، وكان يدخل حجراته أمامه بالعصا، وأصبح ابن مسعود صاحب سواد النبي ووساده وسواكه ونعليه وطهوره، وكان هو من يستر النبي محمد إذا اغتسل، ويوقضه إذا نام، ويُؤنسه إذا مشي.
وذهب بعض الشيعة بالقول إلى أنه لم يكن مواليًا لعلي، حيث قال : « و المتلخص مما ذكرناه: أن عبد الله بن مسعود لم يثبت أنه والى عليا عليه السلام وقال بالحق، والله العالم.