فدل هذا على أن أوجب الواجبات التوحيد كما أن أقبح المنهيات الشرك، وورث هذا الأصل العظيم أتباع الأنبياء عليهم السلام من الدعاة المخلصين والأئمة المصلحين.
وفي قوله: تؤتي الملك من تشاء أي تؤتي الملك من تشاء أن تؤتيه، وكذلك وتنزع الملك ممّن تشاء أن تنزعه منه إلا أنه حذف لأن في الكلام ما يدل عليه.
قال: وما قلت فيه؟ قالوا: قلت إنه عبد.
وأمَّا أهلية الأداء الناقصة فهي تثبت للإنسان منذ بلوغه سن التمييز إلى البلوغ، ولا تثبت للمجنون الذي لا يعقل، ولكنها تثبت لضعيف الإدراك ومن به تخلُّف عقلي.
قال ابن القيم - رحمه الله -: «التوبة جامعة لمقام المحاسبة ومقام الخوف، لا يتصور وجودها بدونها، والتوكل جامع لمقام التفويض والاستعانة والرضى لا يتصور وجوده بدونها، والرجاء جامع لمقام الخوف والإرادة، والخوف جامع لمقام الرجاء والإرادة، والخوف جامع لمقام الرجاء والإرادة، والإنابة جامعة لمقام المحبة والخشيةُ لا يكون العبد منيبًا إلا باجتماعهما».
فالمعنى واللّه أعلم: من أهل الكتاب أمّة قائمة، أي ذوو طريقة قائمة.