اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم إنا نرفع إليك كربة الشكوى، ونشكو شدة البلوى مما أصاب هذه الأمة فارفع عنها البلاء يا رب العالمين، وأعزها بدينك واكسر عدوها، واجمع شملها، ووحد كلمتها، اللهم ارزق أهل هذه الأمة التوحيد، ووحد على الحق صفوفهم، اللهم إنا نسألك أن تجبر كسرنا وترحم ضعفنا وتغني فقرنا، اللهم اشف مريضنا، واهدِ ضالنا وارحم ميتنا، اللهم إنا نسألك في ساعتنا هذه أن تغفر لنا ذنوبنا، وأن تجعلنا عندك بالمقام العظيم يا رب العالمين، جُد علينا بخير وعافيتك، اللهم نسألك فضلك، اللهم ارحمنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا، وزدنا ولا تنقصنا، وعافنا واعف عنا، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
الجواب : الشيخ: هذا ليس بصحيح بل أنين المريض إذا كان يعبر عن الشكوى فهو حرام ولهذا دخل رجلٌ على الإمام أحمد رحمه الله وهو في مرضه فوجده يئن فقال له إن فلاناً من التابعين وأظنه طاؤوساً يقول إن أنين المريض يكتب عليه لقوله تعالى ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد فأمسك رضي الله عنه أعني الإمام أحمد أمسك عن الأنين فإذا كان الأنين يعبر عن الشكوى فهو حرام وإذا كان بمقتضى الطبيعة وشدة المرض فإنه لا يؤاخذ عليه الإنسان لكنه لا يؤجر عليه وكذلك تقلبه من جنبٍ إلى جنب فإنه ليس فيه أجر نعم إذا كان فيه راحةٌ لبدنه فإن الإنسان يؤجر عليه من أجل طلب الراحة لبدنه لأن طلب الإنسان الراحة لبدنه أمرٌ يثاب عليه حتى جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل إذا أكل من ماله يبتغي بذلك وجه الله فإنه يؤجر ويكون أكله هو من ماله صدقة.
ولكن المتمسك بدينه ، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين ، وأهل الإيمان المتين ، من أفضل الخلق ، وأرفعهم عند الله درجة ، وأعظمهم عنده قدرا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
لي ولمن أحب ولمن يقرأ ربي يبشرني بالجنة ويظلنا تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ويرزقنا لذة النظر الى وجهه الكريم قولوا امين.
ا لخطبة الأولى الْقَابِضُ عَلَى الْجَمْرِ الحمد لله رب العالمين.