ويَعضُدُ هذا التَّأويلَ عطْفُ وَآَيَاتِهِ على اللَّهِ، أي: بعْدَ كِتابِ اللهِ وآياتِه الباهرةِ وبَراهينِه السَّاطِعةِ، وهو مِن عطْفِ الخاصِّ على العامِّ، وكذا تَرتُّبُ الفاءِ في فَبِأَيِّ على ما قبْلَه؛ فعلَى هذا: المُناسِبُ في الوجْهِ الأوَّلِ -وهو أنْ يُرادَ بقَولِه: بَعْدَ اللَّهِ: بعْدَ آياتِ اللهِ- أنْ يكونَ المُشارُ إليه بقولِه: تِلْكَ: الآياتِ المُتقدِّمةَ، وفي الوجْهِ الثَّاني: الآياتِ التَّاليةَ، على نحْوِ: هذا أخوكَ.
وقال ابن جرير حدثنا أبو كريب ، حدثنا طلق بن غنام عن عثمان المكي ، عن nindex.
وهكذا نجد أنه يدخل في خلافات الفقهاء، ويخوض في أدلتهم ومذاهبهم كلما تكلم عن آية لها تعلق بالأحكام، ولكنه مع هذا مقل مقتصد لا يسرف كما أسرف غيره من المفسرين.