وسُمِّيَتْ وَظَائِفُ الشَّرْعِ عَلَى المُكَلَّفِينَ عِبَادَاتٍ؛ لأَِنَّهُم يَفْعَلُونَهَا خَاضِعِينَ ذَلِيلِينَ.
الفضيلة الثامنة : دخول الجنة : فمن شهد بالتوحيد وعمل بمقتضاه بفعل الطاعات واجتناب الكبائر والموبقات دخل الجنة ، ومن شهد بالتوحيد وقع منه تقصير في العمل فهو تحت المشيئة ، إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له ، ولكن مآله إلى الجنة ، من أجل حسنة التوحيد ، وهذا يدل على عظم فضل التوحيد.
الفضيلة الثانية : الهداية التامة إلى الصراط المستقيم.
فأخذ على الناس جميعًا هذا الميثاق، وهو توحيد الله جل وعلا، ولكن هذا الميثاق خرجوا عليه، وهم في ظهور آبائهم أُخذ وعرفوا ذلك وشهدوا به، ثم خرجوا على هذا التوحيد، خرجوا على الفطرة، خرجوا وهم يوحدون الله جل وعلا، لكن تجتالهم الشياطين عن دينهم، كما قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث المتفق على صحته: كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه، كما تَخرج البهيمة جمعاء هل تحسُّون فيها من جدعاء؟ يعني أن البهيمة تخرج سليمة، ثم بعد ذلك أهلها يقطعون شيئًا من أذنها أو شيئًا من بدنها، إلى آخره.
السَّادسةُ: الظَّنُّ، وهوَ: إدراكُ الشَّيءِ معَ احتمالِ ضدٍّ مَرْجُوحٍ.
أما بعد: فهذا شروع منّا في شرح هذه الرسالة العظيمة كشف الشبهات للإمام المصلح المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة.