حب عمرو بن العاص للإسلام كان عمرو بن العاص -رضي الله عنه- محبًا للإسلام، ويروي عمرو -رضي الله عنه- حادثة كانت له مع النبي -عليه الصلاة والسلام- فيقول: بعَثَ إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: خُذْ عليكَ ثيابَكَ وسِلاحَكَ، ثُم ائْتِني، فأتَيْتُه وهو يتوضَّأُ، فصعَّدَ فيَّ النظَرَ، ثُم طأْطأَهُ، فقال: إنِّي أُريدُ أنْ أبعَثَكَ على جَيشٍ فيُسلِّمُكَ اللهُ ويُغنِمُكَ، وأزعَبُ لكَ منَ المالِ زَعْبةً صالحةَ، قال: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أسلَمْتُ من أجْلِ المالِ، ولكنِّي أسلَمْتُ رَغْبةً في الإسلامِ، وأنْ أكونَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا عَمرُو، نِعِمَّا بالمالِ الصالحِ للرَّجلِ الصالِحِ.
وبعد تطاير خيام قريش وانسحاب جيش الأحزاب خاف أن يلحق بهم المسلمون، فأمر عمرو بن العاص وخالد بن الوليد أن يعسكرا في جريدة من النخل في مائتي فارس تحسبًا لهجوم المسلمين عليهم.
ب ـ إنهم يقولون إن عمر قد أسلم بعد الهجرة إلى الحبشة ، حتى لقد رق للمهاجرين ، لما رآهم يستعدون للرحيل ، حتى رجوا إسلامه منذئذٍ ، والهجرة إلى الحبشة قد كانت في السنة الخامسة من البعثة ، والخروج من دار الأرقم قد كان قبل ذلك أي في السنة الثالثة.