اللهم املأ قلوبنا حسنَ ظن بك.
بعض الناس إذا سافر إلى بلادهم، ونظر الأمطار، وإلى الأجواء الغائمة، ونظر إلى الأرض الخضراء على مدِّ البصر، ثم تذكر الصَّحراء والحرَّ وما إلى ذلك؛ لربما ساء ظنُّه بربِّه، كيف يُعطى هؤلاء وهم على الكفر، ولا يُعطى ذلك لأهل الإسلام؟! وفيه: بَيانُ أنَّ الجَزاءَ من جِنسِ العَمَلِ.
بعض أهل العلم يقول: أنا عند ظنِّ عبدي بي يعني: بالغُفران إذا استغفر، المغفرة له إذا استغفر، والقبول إذا تاب، والإجابة إذا دعا، والكفاية إذا طلب الكفايةَ.
أما من الأحاديث النبوية الشريفة، فقد روى الإمام مسلم وأبو داود - رحمهما الله - عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال قبل موته بثلاثة أيام: لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى ، وعند الترمذي وأبي داود: إن حسن الظن بالله من حسن العبادة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة» رواه أبو داود والترمذي.
ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي.