حسنه الألباني فمن أراد النجاة فعليه بالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله تعالى في السر والعلانية.
وأما الرحمة، فإن ما فيه من الأسباب والوسائل التي يحث عليها، متى فعلها العبد فاز بالرحمة والسعادة الأبدية، والثواب العاجل والآجل.
وختامًا… لا شيء يستحق الحزن يا صديقي؛ فكتاب الله بين أيدينا، كلماته تداوينا، وأبواب السموات مفتوحة تستقبل الدعوات، فتمسك بحبل الله؛ فهو علاجك، والزم تلاوة آيات الشفاء من الأمراض النفسية، كررها مرارًا وتكرارًا، غدًا سيزول كل ما يسبب لك الضيق، وستعرف السعادة حقًا من خلال معايشتك لكلمات الله، ولكن إلى جانب هذا لا بد من استشارة طبيب، أو معالج نفسي، وأن تأخذ بجميع أسباب الشفاء؛ حتى ييسره الله لك.
ونكرر هذه الآية سبع مرات صباحاً ومساءً.
سورة الإخلاص: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لم يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ».
يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم تذكِّركم عقاب الله وتخوفكم وعيده، وهي القرآن وما اشتمل عليه من الآيات والعظات لإصلاح أخلاقكم وأعمالكم، وفيه دواء لما في القلوب من الجهل والشرك وسائر الأمراض، ورشد لمن اتبعه من الخلق فينجيه من الهلاك، جعله سبحانه وتعالى نعمة ورحمة للمؤمنين، وخصَّهم بذلك؛ لأنهم المنتفعون بالإيمان، وأما الكافرون فهو عليهم عَمَى.