أمَّا أنَّه راحةٌ للمؤمن فلأنَّه عُوفي من مُقاسات الأمراض المُزمنة، وأمَّا أنَّه أخذةُ أسفٍ على الكافر فلأنَّه مات ولم يستوفِ من الدنيا أملَه، ولأنَّه لا ينتظرُ في الآخرة نعيماً، فشأنُه الحسرةُ على ما خلَّف وما كان قد فاته من حُطام، وهو في ذات الوقت قادمٌ على ما لا يُرجى معه التدارُك.
جاء أجلك أيها الإنسان، فأغمضوك وغسّلوك، وكفنوك وحنطوك، وللصلاة قدموك، وعلى الأكتاف حملوك، ثم في قاع اللحد دفنوك.
اللهم هون علينا سكرات الموت.