ـ يا سائلي عن الولاية ، إنّ في حديثها وأحاديثها لحقائق ناصعة ، وأنوار ساطعة ، لا يمكن إنكارها إلّا من كان أرمدآ عن رؤية الحقّ والحقيقة ، فتعال لنسمع ما يقوله ابن أبي يعفور عن إمامنا الصادق 7 ، قال : قلت لأبي عبد الله 7 : إنّي اُخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتوالونكم ويتوالون فلانآ وفلانآ لهم أمانة وصدق ووفاء، وأقوام يتوالونكم ليس لهم تلک الأمانة ولا الوفاء ولا الصدق! ضرورة صرف الإنسان عمره في الوصول إلى الولاية الواقعيّة وإلاّ هلك في المواقف الحاسمة هناك العديد من المواضيع المتعلّقة بأمير المؤمنين عليه السلام، المواضيع كثيرة جداً.
يحرّرنا من هذا الغشّ والخداع.
قال السمعاني: إنه سمع الأحاديث من الاصبهانيين والبغداديين والرازيين وحدث، وكان يحث على طلب الحديث وكتابته، وروى عن ابن مردويه أنه سمع الصاحب يقول: من لم يكتب الحديث لم يجد حلاوة الاسلام.
.
وكذلك عندما نتعامل مع صديقنا ورفيقنا، فلنتقدّم منه ولنقل له: أنا أعترف أنّ الحقّ كان معك في هذه المسألة بهذا المقدار، والحقّ معي بهذا المقدار، ولذا فأنا أطلب العفو والمعذرة منك على ما بدر منّي، فإذا فعلنا ذلك فسنكون قد تقدّمنا إلى الأمام بذلك المقدار.
هل علمتم الآن من الذين قبلوا أن يُطلق عليهم لقب "أمير المؤمنين"؟! وللقارئ الراغب بالتفصيل والفهم الأكبر حول ظاهرة الإيقاع والجرس الموسيقي في القرآن الكريم وأثرها على المعنى ونفس المتلقي، فليراجع كتب البلاغيين ذات العلاقة، وأنصحه بقراءة فصل التناسق الفني في كتاب التصوير الفني في القرآن لسيد قطب.