قال الخطّابي : قوله : " كل عمل ابن آدم له " معناه : أن لِنَفسِه مِنه حظّا ، وفيه مَدْخلاً ، وذلك لاطِّلاع الناس عليه ، فهو يتعجّل بِمكانه ثوابا من الناس ، ويحوز حظًّا مِن الدنيا وجَاهًا وتعظيما ، ونحو ذلك من الأمور.
٣ أخرجه مسلم في الوصية ١٦٣١ ، وأبو داود في الوصايا ٢٨٨٠ ، والنسائي في الوصايا ٣٦٥١ ، والترمذي في الأحكام ١٣٧٦.
فأسماؤه كلّها حسنى، ولا يوجد في أ سماء الله ما يكون فيه النقص لاحقيقة ولافرضاً، فكلّ أسماء الله تعالى ليس فيها نقصٌ بوجه من الوجوه، لأن الله تعالى قال: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى الأعراف: الآية180 والحسنى اسم تفضيل، يقابلها في المذكر: الأحسن.
فهو عزّ وجل طيب في ذاته، وفي أسمائه، وفي صفاته، وفي أحكامه، وفي أفعاله، وفي كل ما يصدر منه، وليس فيها رديء بأي وجه.
ولاشك أن العلو معلوم بدليل الفطرة، وهو مركوز في فطر بني آدم، لا يستطيع أحد أن ينفك عنه، ويمكن إجمال ما قاله أهل السنة في الدليل الفطري على علو الله في النقاط التالية.
ومِن حيث إنه لم يُتعبَّد به لغير الله عَزّ وَجَلّ.