كآداب المعاشرة والجماع والزينة وغيرها.
وقد عبّر رسول الله في غير مرة على أنه يحب عائشة ويفضلها حتى على باقي الزوجات، فقد سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه ذات مرة من أحب الناس إليه، وذلك في الحديث الموجود في رواية البخاري عن عمرو بن العاص أنه قال: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بَعَثَهُ علَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: أيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، فَقُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: أبُوهَا.
زينب بنت جحش رضي الله عنها كانت لها مكانة كبيرة بين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أنزل الله في زواجها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة وأبطل الله به ظاهرة التبني حيث كانت زوجة زيد بن حارثة والذي كان مولى رسول الله فلما طلقها تزوجها رسول الله بأمر من الله سبحانه وتعالى حيث قال: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا.
وكانت تنفق بسخاء في سبيل الله ودون حساب كالسيل المتدفق.
واختلف في ريحانة بنت زيد النضرية هل كانت من زوجاته أم من إمائه؟ فهؤلاء نساؤه المعروفات اللاتي دخل بهن، أما من خطبها ولم يتزوجها، ومن وهبت نفسها له، ولم يتزوجها، فنحو أربع أو خمس، وقال بعضهم هن ثلاثون امرأة.
لقد روى عنها العديد من الصحابة؛ منهم: ابن أخيها محمد بن عبدالله بن جحش، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، ومذكور مولاها.